كان التعليم في العهد العثماني ينحصر في الكتاتيب وهو نظام تعليمي عرفته البلاد طيلة العهد الاسلامي حيث كان الشيوخ يقومون على تدريس الصبية القران الكريم ومبادئ القراءة والكتابة والحساب وكان ذلك يتم في المسجد حيث كان للمسجد الدور الاساسي الذي يعنى بالعلم والعلماء او ساحة قريبة منه حيث يجلس امام المسجد – غالبا ما يكون هوالمعلم - على مكان ظاهر ويجلس التلاميذ امامه ويقوم الشيخ بتلقين التلاميذ ويرددون خلفه
وقد استخدم التلاميذ في تلك المرحلة اقلام من القصب تغمس بالحبر واوراق خشنة تسمى ورق (الكدش)
حيث كان الشيخ يتقاضى مقابل ذلك اجرا زهيدا فيكتفي ببيضة ورغيف او ما تيسر
تغير الوضع بعد عام 1869 حين صدر نظام المعارف العمومية ونص على انشاء مدرسة ابتدائية في كل محلة او قرية او في كل محلتين او قريتين على الاقل ، على ان يتعهد الاهالي بدفع تكاليف الانشاء ورواتب المعلمين .
وقد كانت مدة الدراسة في هذه المدراس ثلاثة اواربع سنوات وتعد هذه لمرحلة الزامية لمن هم في سن السادسة الى العاشرة للبنات ومن السابعة الى احادي عشر للبنين وكانت هذه المرحلة تدعى ( مكتب سلطاني ) يليها المرحلة الابتدائية العليا مدة الدراسة فيها اربع سنوات اخرى وهذه المرحلة تسمى (مكتب رشدي) وكانت منتشرة في المدن
وفي هذه الفترة ومع وجود هذه المدارس فلم يكن لدى الناس الاهتمام الكبير بالدراسة فكان جل اهتمامهم بالزراعة والعناية بالمواشي لتأمين لقمة العيش فكان التعليم لمرحلة مكتب رشدي يعد من الترف لابناء الفلاحين حيث ان القطاع الزراعي هو المصدر الاساسي الذي للحياة والفلاح بحاجة لكل مجهود من افراد الاسرة بمن فيهم النساء والاطفال فقد كان الفلاح يكتفي من التعليم بختم القران والمعرفة بالقراءة والكتابة والحساب المستخدم بالحياة اليومية وكان من الندرة ان يبعثوا اولادهم لاكمال مراحل التعليم المتقدمة او الى الازهر الشريف لطلب العلم
وهكذا استمر الوضع الى ان اتى فترة الانتداب البريطاني
مع ان الانتداب البريطاني بدأ ينشىء المدارس في القرى الا ان هذا الاستعمار البغيض اتبع سياسة تعليمية منحازة حيث جعل لليهود نظام تعليمي مستقل تشرف عليه الوكالة اليهودية وجعلت تنفق عليه المبالغ الطائلة وفي المقابل حصرت التعليم في اضيق مجالاته عند العرب حيث كانت تضغط على اهالي القرى وترهقهم بالضرائب الباهظة ويدفع الفلاحون المطالبون بانشاء المداس تكاليف البناء وما يترتب عليه
ومع ذلك فقد اهتم اهالي بيت محسير في التعليم قدر الاستطاعة ففي عام 1929 تم تاسيس وبناء مدرستين للذكور في القرية فقد اقيمت المدرسة الاولى في (بركة النيص ) وكانت تعرف بالمدرسة التحتا وكانت تقع في شمال غرب القرية حيث اشتروا قطعة ارض من حسين الاطرش واما المدرسة الثانية فقد بنيت في باب الحبايل وقد عرفت بالمدرسة الفوقا وقد بنيت على ارض رشيد احمد عبدالله ، فقد عملت المدرستين بشكل منفصل الى ان تم توحيدهما في العام 1937 حيث تكون المدرسة التحتا تدرس الصفوف الابتدائية الاربعة فهي مكونة من اربع غرف وصالون وشرفة واربعة صفوف ، اما المدرسة الفوقا فكانت مكونة من طابقين ومانت تتدرس من الصف الخامس الى السابع وقد كانت تحوي على غرفة معلمين وادارة ومكتبة وحديقة وكانت مساحتها 6 دونمات وقد وصل عدد التلاميذ في كلتا المدرستين 500 طالب من القرية والقرى المحيطة بها مثل ساريس وكسلا وعسلين ودير ايوب
وفي سنة 1945 تم انشاء مدرسة للبنات مع المستوصف وكانت تضم من الصف الاول الى الصف الثالث وكانت الممرضة عزيزة تقوم على تعليم البنات
وفي نفس السنة تم وضع المخطط وتجهيز الارض الواقعة في وعرة دار الاقرع عند (شجرات ام الشرايط) على بعد كيلو متر شرق القرية لبناء مدرسة ثانوية الا ان الاحتلال قد اوقف هذا المشروع وتعطل العمل لهتمام الناس بالجمع للجهاد ومتطلباته
ومن بين المعلمين الذين درسوا في مدارس القرية
الاستاذ ابراهيم البنان
الشيخ عبدالواحد
الشيخ خليل اسعد
الاستاذ محمود ابو غوش
الاستاذ فريد كنعان
الاستاذ سعدالدين السراج
الاستاذ مصطفى الريماوي
الاستاذ راتب
الاستاذ عطا
الاستاذ حسن الكسواني
والشيخ محمود
وعندما ينتهي الطالب من المرحلتين يكمل الدراسة في مدينة القدس في المدرسة الرشيدية
ومن الطلاب الذين اكملوا تعليمهم العالي
كمال محمد سعيد اسعد
جميل عطا جبر
عبدالفتاح حمدان
عبد عثمان يوسف
عبد عزت
عبد خليل قاسم
موسى الحاج علي
عيسى الحاج علي
فقد بنى اهالي بيت محسير 3 مدارس وكانوا في طور بناء مدرسة ثانوية لولا الاحتلال اليهودي للقرية اوقف المشروع عام 1948 ولكن اهالي البلدة استطاعوا ان يبنوا
في القرية مدارس كما يلي
الاولى : مدرسة غرب البلد وهي المدرسة التحتا وتتكون من 6 غرف صفية من الصف الاول ولغاية الخامس
وكان من المدرسين الشيخ عبدالواحد والاستاذ حسين وكان مدير المدرسة كنعان
الثانية : كانت في شرق البلد وهي المدرسة الفوقا وكانت المراحل الدراسية للصف السابع وكان مدير المدرسة عوني
الثالثة : وهي مدرسة خاصة للبنات فكانت في جنوب البلد وهي غرفة المستوصف الطبي وكانت مستأجرة من المالك وهو عبد الفتاح احمد علي حسن الملقب – زغلول-
وكانت الدراسة فيها سنة واحدة فقط وكانت تضم 15- 25 طالبة وكانت المشرفة على التدريس الممرضة عزيزة من سكان رام الله
المنتدى
