التصالح مع العيوب طباعة
الكاتب: Main Author   
التصالح مع العيوب


لم أصادف حتى ألان هذا الشخص الذي يدعوا إلي الكمال المطلق والذي
ينعم في الوقت نفسه بحياة مليئة بالطمانينه الداخلية
إن الحاجة إلي الوصول إلي ابسط درجات الرضا لابد وان تتصادم مع
الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية
ففي كل مره نتعلق فيها بالحصول على شئ ما في صورة معينه
أفضل مما هي عليه حاليا ( فإننا نخوض غمار معركة خاسره )
وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه مانملك فإننا نركز على ماهو خطأ
في شئ ما وحاجتنا لاصلاحة
إن تركيزنا على ماهو خطأ يتضمن عدم رضانا وسخطنا
وسواء كان العيب يتعلق بنا أو بعيوب الآخرين مثل ( مظهره أو سلوكه )
أو حتى ( الطريقة التي يسلكها في حياته ) فان مجرد التركيز على العيب
يبعدنا عن هدفنا في أن نكون رقيقي القلب دمثي الخلق
إن هذه الإستراتيجية لا تتعلق من قريب أو بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك
في تحسين نفسك والتصالح مع عيوبك
ولكن بالإفراط في التعلق والتركيز على عيوب الحياة
إنها تتعلق بأنه مع وجود طريقة أفضل لانجاز الأمور لايعني ذلك انك
تستطيع أن تستمتع وان تقدر الطريقة التي عليها الأمور حاليا
والحل هنا يتمثل في إخراج نفسك من غمار الانغماس في الإصرار
على ان تكون الأمور على غير ماهي عليه ألان
وذكر نفسك برفق ( إن الحياة على مايرام في وضعها الراهن ) وبكل أشكالها
ومع غياب حكمك على الأمور فان كل شئ سيكون بخير
ومع البدء في التخلص من الحاجة للوصول إلي درجة الكمال
في كل جوانب حياتك
سوف تصل إلي أهم وأعظم نتيجة وهي ( اكتشاف وجود الكمال في كل
جوانب الحياة ذاتها )